DORY ZAKHOUR

كرة القدم في لبنان
 
FOOTBALL AU LIBAN
 
DORY ZAKHOUR
 
دوري زخور
 
 
دوري زخور مواليد عام 1972 ، مارس لعبة كرة القدم على ملعب المون لا سال ، ومنه الى نادي الهومنمن بيروت 1995 حيث شارك ببطولة لبنان للدرجة الاولى ، وانتقل بعدها الى صفوف نادي الراسينغ بيروت .

 مدرب منتخب لبنان لكرة القدم للصالات  2009 وسيشغل منصب المدرب المساعد للثنائي الارجنتيني المعروف فرناندو لارانياغا والكرواتي ميكو مارتيتش خلال بطولة العالم في البرازيل 2009

 

زخور: كرة الصالات حصدت ألقاباً مهمة ويجب تطويرها

09-01-2007

عبد القادر سعد

دخلت لعبة كرة الصالات لكرة القدم أروقة الملاعب اللبنانية قبل حوالى خمس سنوات، بفضل بعض المهتمين الذين أملوا نجاحاً فيها وتسجيل نتائج لافتة للبنان. وقبل توجّه منتخب لبنان للمشاركة في البطولة العربية في ليبيا التي تبدأ، اليوم، التقينا المدير الفني للمنتخب دوري زخور

وتحدث زخور عن واقع اللعبة، مشيراً الى أنه لا يوجد عندنا دوري للصالات، لذا يتم اكتساب الخبرة من المشاركة في دورات خارجية، وخصوصاً بطولة أمم آسيا السنوية وبطولة العرب التي انطلقت العام الماضي، ولاعبونا معروفون في أندية الكرة، ولدينا استحقاق مهم هو خوض بطولة العرب بين 10 و20 كانون الثاني الجاري، في ليبيا. ونقوم بتحضير جيد، رغم أننا تأخرنا، لكننا عوّضنا كون معظم لاعبينا يتدربون أساساً مع أنديتهم. ويوضح زخور “أنا كمدرب لا أربط بين تحضيرات اللاعبين في الدوري و“الميني فوتبول” من جهة، وبين كرة قدم الصالات من جهة ثانية. فكل لعبة لها طريقتها وميزاتها، كما يعترض التحضير عدة معضلات وصعوبات أبرزها عدم استغناء النوادي عن لاعبيها وضيق الوقت، فلهذه اللعبة قوانين مختلفة كلياً، وهذا ما نقلناه الى الاتحاد عبر مسؤول لجنة الصالات سمعان الدويهي، والاتحاد بات يهتم أكثر، فشكّل لجنة من خمسة أشخاص لمتابعتها وهم إلى جانب الدويهي زخور فارس كرم وإيلي الصيفي وفادي كلاجيان ونديم ناصيف”.
ويشير زخور الى عدم تفرّغ معظم اللاعبين للمنتخب ولم يجرِ تمرين بحضور جميع اللاعبين، وهذا مؤثّر جداً، ويرى من واجب الاتحاد أن يجد حلّاً بإلزام النوادي السماح للاعبيها بالمشاركة مع المنتخب. وأضاف: الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” بدأ يولي كرة الصالات أهمية كبرى ويعمل على تطويرها، كما ينظم بطولاتها الرسمية. وقد شارك زخور أخيراً في اجتماع عقد لهذه الغاية في العاصمة التايوانية تايبه منذ حوالى عامين.
وعن مشاركات لبنان الخارجية، بدأت الفكرة مع المشاركة في دورة المصارف، ثم توسعت للمشاركة في بطولة آسيا 2002 في إيران، ويضيف “شاركنا في هذه الدورة من دون اطّلاع على قانون اللعبة، ولعبنا مباراتين تحضيريتين في قبرص وخسرنا، بعدها شاركنا في بطولة ماكاو وانتقلنا للدور الثاني وفزنا على منتخب قيرغيزستان القوي حينذاك، وعُدّ هذا التأهل إنجازاً وقتها، والاستحقاق المهم كان في بطولة فييتنام 2005، حيث أقيمت الدورة على فئتين: المنتخبات الفائزة تخوض النهائيات والمغمورة تلعب في بطولة الدرع، وقد فزنا بالدرع. وبالنسبة للتصنيف الدولي فأفضل نتيجة للبنان هي المركز السابع آسيوياً، والـ19 عالمياً.
المشاركة العربية والآسيوية
وشارك المنتخب الوطني لأول مرة في البطولة العربية بضيافة مصر، وتأهلنا للدور نصف النهائي حيث خسرنا أمام منتخب المغرب، ثم أحرزنا المركز الثالث بفوزنا على ليبيا. وفي آخر مشاركة آسيوية في أوزبكستان تغير نظام التأهل حيث بات صاحب المركز الأول فقط يتأهل، ووقعنا في مجموعة صعبة نسبياً، كما أصيب حارسنا الأساسي ربيع الكاخي وأوقف اللاعب ربيع أبو شعيا، وترتيبنا الآسيوي حالياً 16. وبعد البطولة الحالية، سنخوض تصفيات بطولة آسيا، في تايوان في آذار المقبل، وفي نيسان بطولة غرب آسيا في إيران. وفي أيار تقام بطولة آسيا في اليابان».
المنتخب الحالي
وعن واقع المنتخب حالياً، يقول زخور “بات للبنان إسم مهم يحسب حسابه.
ويتألف المنتخب من (12 لاعباً): ربيع الكاخي وساكو إسكدجيان (حارسان)، هيثم عطوي، خالد تكه جي، أحمد مغربي، سيرج سعيد، حسن حمود، إبراهيم حمود، محمود عيتاني، قاسم قويصان، محمد اسكندراني، وربيع أبو شعيا.
ويمكن الاستغناء عن البعض لظروفهم الخاصة.
وحول ميزانية المنتخب، فالاتحاد يغطي أكلاف التنقلات والتجهيزات، وهي بحدود 15 ألف دولار سنوياً، ومن دون معسكرات. وحول تطوير اللعبة، يرى زخور ضرورة إطلاق دوري خاص منتظم، ومباريات ودية وخارجية، وباقي الطلبات ثانوية.

نهار الرياضة

سهيل الحويك - الكويت

19-12-2011

دوري زخّور ... بعد 23 سنة

لعبة كرة الصالات أبقت دوري زخور في مستطيل كروي بمقاس صغير. والصورة من مباراة "السوبر كأس" بين الصداقة وأول سبورتس الذي يشرف عليه زخور.
لم تبدّل الكيلوغرامات الزائدة تلك الشخصية "الواضحة"، ولم يحُل تكدّس السنين، على قلتها، دون احتفاظ صاحبها بهوية العاشق لـ"كرة مستديرة" لطالما كانت ولم تزل هاجسه الأول. بعد 23 سنة من الغربة عن ذكريات وملاعب صبا، لاح فجر التلاقي في الكويت بين مسيرتين انطلقتا من مقاعد دراسية متلازمة ... ومن ملعب واحد.

اختصر لقائي به 23 سنة من نسيان منطقي وضياع مفترَض في مسيرة عمر فرّقت طالبَين في مدرسة الفرير مون لاسال - عين سعادة، قبل أن تحكم عليها الظروف بلقاء لم يكن في البال على أرض الكويت.
هو ... دوري زخّور، برأيي وبرأي كثيرين، أحد أفضل لاعبي كرة القدم الذين مرّوا في مدرسة الفرير.
أنا ... شاهد على تلك الموهبة وزميل لها في منتخب المدرسة نفسها لأكثر من خمس سنوات تحت قيادة المدرب المخضرم طوني جريج.
بقي دوري زخّور ذاك القائد، حتى في حديثه ومقاربته لشؤون اللعبة.
تستنتج من حديثه أسفاً على ضياع فرصة لبروز أكبر وَقعاً كلاعب نتيجة ظروف البلد في ثمانينات القرن الماضي وتسعيناته.
لم يكن لبنان في تلك الحقبة في وارد العمل على تبنّي المواهب ودعمها، لكن حلم دوري بقي مسمّراً على هدف ما.
كان كمن يحفر بأصابع يديه مستقبلاً في "المستطيل الأخضر" في زمن الأرضيات الصخرية الواهية.
 
لحظات مجد
 
وفي الوقت الذي كان أترابه، وبينهم كاتب هذه السطور، يلهون بالكرة في ملاعب مدرسية ضيقة ويسرقون "لحظات مجد" في مباريات عابرة على شوارع معظمها ممهور بآثار قذائف وشظايا، كان دوري يظهر أسبوعياً على ملاعب "الشرقية" في عداد فريق الهومنمن لاعباً موهوباً يشارك في الدوري اللبناني للدرجة الأولى أيام "الإتحادين" وبعدها.
كان من السهولة بمكان إيجاد طريق دوري في حال "ضاع" عن الأنظار.
أين له أن يكون؟ في ملعب المدرسة مداعباً تلك "المستديرة" بشغف.
إسأل عن دوري كل من عايشه في تلك المدرسة، إجابة واحدة تفرض نفسها: "دوري يلّي بيلعب فوتبول؟".
تابعتُ مسيرته من بعد. إنتقاله الى صفوف الراسينغ  بيروت، ثم غياب، نسيان، فعودة من بوابة منتخب لبنان للـ"فوتسال".
لم يكن مكتوباً له الإبتعاد عن "الملاعب" طويلاً، على رغم وظيفة مصرفية هادئة تليق بشخصه، فقد تحوّل مدرباً لفرق عدة، الى أن تولى دفة قيادة منتخب لبنان للـ"فوتسال"، وخاض دورات صقلت خبرته على هذا الصعيد.
كانت مشاركة منتخب لبنان في التصفيات المؤهلة لنهائيات بطولة آسيا 2012 والتي استضافتها الكويت هذا الشهر، فرصة لنجتمع بعدما مهّد “الفايسبوك" للقاء، معزّزاً بتواصل دوريّ عبر الـ"بلاكبيري"، أين هو من سنوات طويلة فرّقت بين عاشقين للكرة حوّل الزمن أحدهما لاعباً درجة أولى فمدرباً على أعلى مستوى، والآخر صحافياً رياضياً بعيداً من أرض الوطن؟
عدنا بالذاكرة الى ذاك اليوم الذي اقترب فيه دوري مني ليقول: "سهيل، بكرا (غداً) عندك ماتش".
كانت الفرير حينذاك منقسمة بين معسكر ألماني طاغ، ومعسكر برازيلي مدعوم بأقليات أرجنتينية وإيطالية وغيرها.
إحتاج دوري الى لاعب دفاع في "الفريق الألماني". كنت مؤمناً بموهبتي لكني لم أحظَ بفرصة لأبرزها خلال استراحتَي "الساعة العاشرة" و"الساعة الثانية عشرة" من الدوام المدرسي، نظراً الى الكم الهائل من الطلاب الذين دأبوا على احتلال الملعب في شكل يومي في تقسيمة لطالما حلمت بالمشاركة وإن بجزء منها.
شعرت بالمسؤولية. جاءت الفرصة لأقول كلمتي بعد طول انتظار. وعلى رغم أني في الأساس لاعب خط هجوم ضمن صفوف نادي راسينغ جونية حينذاك، إقتنعت بأن لا مجال أمامي سوى القبول بمهمة الدفاع في المواجهة الالمانية - البرازيلية المرتقبة على ملعب الـ"ميني فوتبول" في الفرير وأمام المئات من "المتفرجين".
بذلت جهداً وافراً خلال زمن المباراة الذي امتد نصف ساعة، من أجل ثقة دوري بي وحبي لألمانيا ... وفزنا.
 
استبسال على الباطون
 
أتذكر كيف استبسلتُ بمفردي في الخطوط الخلفية على رغم أرضية "الباطون" المرعبة، حتى أني لم أدع حارس مرمانا يلمس الكرة إلا نادراً من شدة "الفدائية" التي أظهرتها.
كان دوري زخّور مذهولاً بمردودي، ومنذ تلك اللحظات "التاريخية" في حياة صبي يافع، لم أعد اضطلع بدور المتفرج خلال مباريات "الاستراحتين" بين فصول الدراسة، بل تحوّلت لاعباً أساسياً الى جانب دوري، وتم اختياري عنصراً في منتخب مدرسة الفرير - مون لاسال، ذاك الحلم الذي لطالما حرمني النوم.
عندما التقيت دوري في الكويت قبل أيام، شكرته، وإن متأخراً، على تلك الفرصة التي منحني إياها منذ أكثر من 26 سنة كي أعبّر عن نفسي، بيد أنه لم يفتني تذكيره بواقع أنني اللاعب الوحيد في الفرير الذي توج ثلاث مرات توالياً بلقب الدورة المدرسية السنوية (انتركلاس)، مسجلاً بالتحديد في المباراة النهائية الأخيرة إصابة الفوز لفريق فصلي الدراسي في مرمى الفريق الذي كان دوري يلعب فيه دور الكابتن.
بدا اعتدادي بإنجازي المدرسي خجولاً أمام ما وصل إليه زخّور على مستوى الوطن في مضمار كرة القدم.
كانت "الكويت" مناسبة لاستعادة ذكريات بعيدة، لا شك في أن روحية الفريق الواحد الراسخة منذ أكثر من 23 سنة خيّمت على أجوائها ولعبت دوراً في إعادة إحياء علاقة أصرّ دوري على منحها صفة "العائلية" من اليوم فصاعداً بين زميلين ترعرعا على عشق كرة مستديرة إنتهت بالأول مدرباً ... وبالثاني صحافياً رياضياً.
 

كرة الصالات

عودة الى كرة القدم

abdogedeon@gmail.com

ABDO GEDEON   توثيق  

جميع الحقوق محفوظة - عبده جدعون - الدكوانة -  2003-2020