فرنسوا سعادة طالب بتدويل ازمة الجودو على طريقة كرة القدم

ومسؤول رياضي رسمي يشتغل ضدي

JUDO IN LEBANON

الجودو في لبنان

JUDO AU LIBAN
 

فرنسوا سعادة طالب بتدويل ازمة الجودو على طريقة كرة القدم

فرنسوا سعادة: مسؤول رياضي رسمي يشتغل ضدي

 20 / 04 / 2003

أصرّ الرئيس السابق للاتحاد اللبناني للجودو فرنسوا سعادة على اعتبار نفسه رئيساً للاتحاد المنتخب في 6 آذار الماضي في نادي التعاضد، وينطلق من مجموعة من الأوراق والملفات التي يحملها في ترحاله الكثير هذه الأيام على طريقة "فلوريدا الجودو اللبنانية" محاولاً استعادة مجد ضائع للعبة أحبها وعمل لها بصدق وفقاً لرؤيته للأمور التي خالفه فيها كثيرون، واتهم مسؤولاً رياضياً رسمياً كبيراً بالعمل ضده من دون ان يسمي وزير الشباب والرياضة الدكتور سيبوه هوفنانيان مباشرة.

* كيف تصف وضعك القانوني؟

- انا رئيس اتحاد. واعتبر هذا الحديث كتاباً مفتوحاً الى رئيس الجمهورية ليعرف ماذا يجري في الوسط الرياضي وخصوصاً في وزارة الشباب والرياضة. وماذا نتوقع من مسؤول كبير من أهم مسؤولي الوزارة عندما يقول: هذا الاتحاد (اتحاد الجودو برئاسة فؤاد فارس) هو اتحادي ولا أرضى ان يمسه أحد.

* من تقصد؟

- يعرف نفسه.

* هل تقصد الوزير سيبوه هوفنانيان؟

- يعرف، نفسه، خصوصاً انه قال هذا الكلام أمام أكثر من شخص. وشدد على عدم السماح بتغيير اتحاد الجودو او تطييره.

* هل من خصومة شخصية بينك وبين الوزير؟

- أعوذ بالله. عند افتتاح النادي (بودا) في ادما قبل اكثر من سنة كان حاضراً ونقش اسمه على اللوحة التذكارية في النادي ولا يزال الحجر موجودا اليوم على المدخل.

* ما هي اسباب الخلاف الذي تحدثت عنه في مقابلات صحافية وبيانات صادرة عنك؟

- بصراحة لم يكن هناك خلاف اذ كان كل شيء طبيعياً. وفوجئت بتحول الأمور 180 درجة، علماً انهم كانوا يفاوضونني لتسلم الرئاسة في مقابل حصولهم على ستة أعضاء داخل اللجنة الادارية. ولم أرضَ بذلك وتوصلوا الى اعطائي حصة اربعة اشخاص، الا اني رفضت وطلبت اجراء الانتخابات. وقد مشينا بالانتخابات. وتأكدنا انه من أصل تسعة نواد معتمدة من الوزارة كان خمسة معنا. وفجأة "مرض" احدهم وارسل من ينوب عنه فوضع الأخير اسمي وشطب الأسماء الأخرى وفزت أنا وسقط باقي المرشحين على لائحتي بفارق صوت واحد.

* هل تعني نادي الشانفيل؟

- نعم، وفوجئنا بحضور شخص آخر بدلاً من أمين السر الذي كان في المستشفى.

* هل تلوم نفسك لمشاركتك في الانتخابات باللائحة التي وضعها الوزير وشطب منها نوادي معروفة وتتحمل بالتالي النتيجة التي وصلت اليها؟

- لا، لأني اتصلت بالوزير مراراً واجتمعت معه قبل يوم من الانتخابات، واكد لنا ان النوادي كلها ستصوّت الا انها منعت في الدقيقة الأخيرة، وبقينا كي لا يقال اننا نعرقل المسيرة.

* صرّح الوزير في آخر حديث له في "اللواء" ان هناك اتحاداً واحداً للجودو، وترافق ذلك مع حكم صدر عن القاضي محمود مكية الذي طالبكم بتجميد اجراء الدورة التحكيمية. في المقابل، صدر بيان عنكم بتعليق كل النشاطات بحجة التضامن مع الشعب العراقي. أما وقد انتهت الحرب ألا تزالون على موقفكم أم ستعاودون النشاط؟

- نحن أنفسنا الاتحاد الشرعي، ومتأكدون من ذلك لأن الانتخابات اجريت في السادس من اذار الماضي في نادي التعاضد، في حضور سبعة نواد يعترف بها الوزير. وبعد صدور النتيجة فوجئنا بشطب ناد بحجة عدم قانونية تصويته (المركزية) وسحب الثقة من ناد آخر (الأنطوني بعبدا).

 

حماة الاتحاد

* من يحمي اتحاد الجودو؟

- هناك مسؤول كبير يصرّح علناً ان هذا الاتحاد اتحاده ولا يرضى المساس به. من يحميه اذن، أنا؟

* هل جرت اتصالات بينكم وبين الفريق الآخر؟

- اجتمعت معهم اكثر من مرة بناء على طلب الوزير على اساس ان المشكلة ستحل. انما هناك اناس ضد الحل ويعرقلون الأمور، علماً ان بعض الاشخاص لدى الفريق الآخر غير مقتنعين بما يجري واتواصل معهم دائماً.

* على الارض هل تمارسون نشاطات؟

- لم نتوقف.

* لكنكم اوقفتم الدورة التحكيمية بناء على طلب قضائي؟

- لقد استحضروا افادة من الوزارة تتضمن اسماء تعترف بها الوزارة وبصفاتها. في هذه الحالة وبناء على تلك الافادة، اوقفنا الدورة التحكيمية التي كانت مقررة في 25 آذار الماضي ولدينا القرار وهو واضح. وسنمارس نشاطنا كالعادة، الا اننا نتفادى اتهامنا بالعرقلة و"وضع العصي في الدواليب". وقد طلب مني مسؤول كبير في الوزارة امهاله فترة ليرى ما اذا كان الآخرون يستطيعون العمل معنا أم لا وهذا الحديث كان قبل الانتخابات بيومين. ثم طلبوا مني ان اساعدهم في تنظيم البطولات الا اني رفضت.

حتى اني اوضحت لهم انه اذا كانوا سيحجمون عن الضغط على النوادي، فانا قادر على تأمين تواقيع كل النوادي باستثناء ناديي مون لاسال والفرير بيت مري، وبضغوطهم استطيع الحصول على أكثر من النصف.

* بِمَ تطالب الآن، بانتخابات جديدة؟

- أنا الاتحاد الشرعي والصحيح وفي امكانهم التأكد من ذلك. القانون واضح واوراقنا كذلك ولديهم نسخ عنها. اذا كان عندهم خلل في مكان ما فليعالجوه. ولسنا في حاجة للجوء الى القضاء.

* هناك مشكلة مع النادي الانطوني بعبدا اذ قال رئيسه وأمين السر انهما لم يصدرا أي افادة لترشيح الأب شربل غانم في شهر آذار. ما ردك؟

- (اظهر افادة صادرة عن الأباتي حنا سليم وأمين السر في 6 اذار) ألا ترى التوقيع والختم. لقد تراجعا نتيجة ضغوط وأعرف الشخص الذي توجه الى المعهد وحادثهما بالموضوع.

* اعتمدت الوزارة بردها على كتابكم ان النصاب لم يكن قانونياً؟ ما ردك؟

- وفق قرار الوزير كان هناك 12 نادياً بينها 7 طالبت بحجب الثقة، واحد هذه النوادي الذي تراجع عن موقفه بعد الانتخابات، ولا يزال عضواً ممثلاً بالأب غانم. واذا انسحب الاخير نتيجة ضغوط، سنجري انتخابات لملء المركز الشاغر بانسحابه، ويبقى الاتحاد قانونياً. أما بالنسبة الى النادي المركزي فيقولون انه لم يشارك في البطولات. وقصاصات الصحف موجودة والافادات معي وانا الجهة المخولة اصدارها ولدي الاثباتات في السجلات حول مشاركة المركزي.

 

انتخابات جديدة

* ماذا تطلب من اللجنة الاولمبية في هذه الحالة؟

- أرفض القول اني معين دون انتخابات. وهذا طلبي الى الوزارة واللجنة الاولمبية. وانا مستعد للتنازل عن حقوقي ولا مانع لدي من اجراء انتخابات جديدة وسأقبل بالنتيجة أياً تكن.

* هل ترضى ان تكون عضواً في اتحاد لست رئيسه؟

- بالتأكيد، فالاتحاد ليس ملك أبي.

* هل راسلت المراجع الدولية واصدقاءك في الخارج؟

- أكيد، وسألوني ماذا جرى وأخبرتهم. والجو شبيه بما جري أيام التغيير الذي حصل في اتحاد كرة القدم وكانت المراسلات شخصية لا بالطرق الرسمية.

* هل تدعو الى لجنة للاشراف على لعبة الجودو كما حصل في كرة القدم؟

- لا أمانع ولا مشكلة لدي. وليسيروا بالأمر بالطريقة القانونية وسأقبل بأي نتيجة سواء كنت في الداخل او في الخارج. هناك 15 نادياً قانونياً وقام الوزير بشطب ستة بلا سبب، وأبقى ثلاثة بلا سبب أيضاً، وهي الانطوني والمركزية والاولمبي.

* هل ستقوم بنشاطات في الوضع الحالي؟

- نعم.

* ألا تخشى تحريك القضاء ضدك بدعوى انتحال صفة وهل أنت مستعد للمواجهة؟

- أمشي معهم بالطريقة التي يريدونها وكما يقول المثل: صاحب الحق سلطان. وسأمضي الى الآخر، ولن أتوقف.

* يطالبك الاتحاد بتسليم المعدات الخاصة بالاتحاد. لِمَ لم يحصل ذلك؟

- دخلنا الاتحاد ولم يكن هناك شيء. ونحن قمنا بكل شيء ومشينا. يتكلمون عن معدات عمرها 10 سنين وقسم منها موجود في طرابلس وآخر في التعاضد وفي عدد من النوادي، وبعضها تلف. وعدم اجراء بطولات لعدم توافر معدات كذبة كبيرة. لا يستطيعون اقامة بطولات لعدم وجود لاعبين. قاموا بتقسيم لاعبي المركزية وأشركوا قسماً منهم باسم الشانفيل مثل شادي المير وهو تلميذ مركزية ومسجل باسم الشانفيل.

* اذا استمر الوضع على ما هو عليه باعتراف الوزارة باتحاد الجودو برئاسة فؤاد فارس، ما هو موقفك؟

- أنا مستمر. واؤكد ان النوادي التي معهم ليست راضية عن الوضع، ليرفعوا الضغط عنهم وسنسمع كلاماً آخر. يتبجحون باستقدام البطولة العربية للصغار الى لبنان ولدي أوراق تثبت عزمنا على اقامتها في 5/8/2002 وقد توقفت لانشغالنا، وكنت في صدد التحضير لاستضافة بطولة العالم 2004 دون 20 سنة وبمشاركة دولية واسعة. وقد حضّرنا لها في حضور وفد من الاتحاد الدولي قابل الوزير هوفنانيان.

* ما تعليقك على رد الوزارة على كتاب مقدم منك باسم اتحاد الجودو فكان الرد الى نادي بودا؟

- علمت ان الكتاب صدر باسم الاتحاد ثم تغير.

حاوره ابرهيم الدسوقي

 

عودة

abdogedeon@gmail.com

ABDO GEDEON توثيق