صحيح ان بطولات الالعاب القتالية
الجارية بين اهل السياسة تشغلنا،
ومبارياتهم الكلامية تسلينا، ومشاعرهم تجاه الوطن
الممزوجة بحبهم له، تنمي فينا "الحس
الوطني" وتلهب في
نفوسنا غرائزنا الطائفية
والمذهبية، ووعودهم بالاصلاح والازدهار
تنسينا الفساد والجوع، والصحيح ايضاً ان من
واجبنا التطلع الى الامجاد الحقيقية التي
تتحقق بواسطة بعض
الاتحادات الرياضية
خصوصاً في الالعاب الفردية وهي التي تحمل
الينا الميداليات الذهبية والفضية، وتعطي
العالم صورة معاكسة للانطباع السيئ الذي
خلفته الممارسات السياسية
والطائفية
الخاطئة، والتي ينتهجها معظم الذين يتولون
شؤوننا شئنا ام ابينا.
12
ميدالية منها ست ذهبيات كانت حصة
اتحاد "الكيك بوكسينغ ــ سافات" في بطولة
العالم التي اجريت في اليونان بمشاركة 30
دولة، كان لبنان اصغرها حجماً ومن ابرزها
نسبياً في
حصد الميداليات
المتنوعة.
مجد الاحمدية وشيرين عيد، وبشار محمود
وعلاء نصر حملوا الينا ست ذهبيات وجرير
منذر عاد الينا مع فضيتين وبعض هؤلاء مع
بشار هاني وروني المشرفية فازوا بأربع
برونزيات، ما مجموعه 12 ميدالية تضاف الى
ميداليات مشرفة حصدها رفاق لهم في العاب
اخرى وفي مناسبات سابقة.
في زمن القحط الرياضي، تبقى الالعاب
الفردية صمام امان للرياضة عندنا، رغم
انعدام التشجيع الرسمي لهؤلاء الابطال الذين
يفتقدون لمساعدات ميدالية وفنية حتى
يستمروا في العطاء.
يسافرون ويعودون بانتصارات وميداليات في
ظل شبه غياب رسمي. تهانينا لابطال "الكيك
بوكسينغ" ولكل الذين شاركوا في البعثة
ولاتحاد اللعبة ورئيسه عبد الرحمن الريس
والذي
يرأس لجنة الحكام الدوليين واللجنة
التنظيمية.
ونتمنى على وزارة الشباب والرياضة ان
تلتفت الى هؤلاء الابطال وامثالهم في
الاتحادات الاخرى.
التكريم اذا حدث، لا يكفي، انهم في حاجة
الى متابعة التدريب ليحافظوا على المستوى
الفني اللائق بهم وبسمعتنا
الرياضية.
مبروك مرة جديدة لاتحاد "الكيك بوكسينغ"
ميدالياته الـ 12. |