عبده جدعون على موقع ملاعب
المَركزيّة واللآمَركزيّة الإدارية في قِطاع الرياضة.
المَركزيّة واللآمَركزيّة الإدارية في قِطاع الرياضة. 04-01-2022 مرّات ومرّات لفَتْنا نَظَر المسؤولين في الإتحادات الرياضية إلى ضرورة توسيع صَلاحيات لِجان المناطق، وإستنهاض لاعبي مناطقها وإعطائها مجال التنسيق بين أنديتها ألتي هُي أدرى بها، والقيام بعمليات الكَشْف عن المَواهب وإقامة الدورات المناطقية، والتفاهم بين الأندية، لعدم تضارب مواعيد نشاطاتها. الوقت ثمين ونشاطات غالبية الإتحادات إلى تراجع نظراً للظروق الإقتصادية في البلاد ومنها شحّ المساعدات والمُساهمات المادية والعَينية، والكلّ في إنتظار الفرَج. والفرَج لن يأتي بالمنّ والسلوى، والغالبية جالسة فوق كراسيها و"يا جبل ما يهزك ريح". فالمشاركة الإيجابية ربما تعطي حافزاً لمن لديه القدرة على المساندة من لجان المناطق الملجومة، إمنحوهم قدر المستطاع بعض الصلاحيات للتحرك، والقرارات العامة الكبرى تعود إلى اللجنة المركزية. عندها، تقوم لجان المناطق بإصدار بيانات أسبوعية بمتطلباتها، ومنها توجّه هذه البيانات إلى اللجنة المركزية ليصار إلى تحليلها لإبدأ الرأي. فلجان المناطق بإمكانها التعامل بسهولة ضمن مناطقها مع إدارات المدارس والجامعات والأكاديميات والبلديات والشركات على أنواعها، بدَل أن يختصر التعامل مع هذه المجموعات على شخصين أو ثلاثة، وبإمكانهم أيضا التحضير مع الإدارة المركزية لدورات تحكيمية وتدريبية وغيرها من المتطلبات، فيصبح بالإمكان توسيع مساحة العمل وتكون النتائج في النهاية بتصرف الإتحاد المركزي حين تدعو الحاجة. ماذا لو بات لدينا حكّام ومدربين من الأندية؟ كَم كان يتوفّر على الإتحاد المركزي والأندية مصاريف ونفقات!. ماذا لو ساهم كلّ واحد من لجان الأندية بفلس الأرملة لناديه شهريا للقيام بواجباتها. معظمنا تعوّد على الإستفادة من خيرات الرياضة والوطن، ولم نسأل ضميرنا يوماً ماذا قدّمنا نحن للرياضة والوطن؟. يَظهر أن غالبية الأندية الاتحادية تتحضّر فقط وفقط للبطولة الرسمية وللإنتخابات الإتحادية الرياضية، وماذا بعد؟؟ أين الدورات الموسمية واللقاءات الوديّة؟ لأن بعض الأندية تشارك شكلاً حتى لا يُشطب ترخيصها، وتكون ناشطة أيام الإنتخابات وصفر نشاط على الأرض بعدها. هنا يأتي دَور لجان المناطق لتحريك العَجَلة وإنشاء منتخبات للأقضية والمحافظات تكون مستقبلا عناصر داعِمة للمنتخبات الوطنية. كذلك في اللآمركزية المناطقية يُحضِّر الناشط الرياضي نفسه للعمل والتضحية على أرض الواقع ضمن منطقته الذي يعيش عاداتها وتقاليدها، وحين يَبرع تصبّ له كافة الأصوات في حال قدّم ترشيحه لمركز فاعل في إتحاده، ساعتئذ نسمّيه قياديًا وليس مظلّيًا تنفيعيًا لمأرب غير رياضية. لدى معظم الإتحادات لجان مناطق على الورق، فلا قيمة لها دون إنتاج، ربما لم يُكّلفوا بأعمال من قِبَل إتحادهم، فهذا الأمر مرفوض أصلاً، لكن الناشط الرياضي الجدّي ينسّق مع إتحاد لعبته وناديه دون تكليف، ويعمل في الأمور العامة المفيدة للقطاع. فعند إعطاء لجان المناطق صلاحيات أوسع وميزانية متواضعة لإقامة دورات تأهيل للحكام وللمدربين ومحاضرين، تكون تحت إشراف الإتحاد أسوة ببعض إتحادات الألعاب الفردية ككرة الطاولة والعاب القوى في نادي ايليت والجمهور ومون لاسال وكرة القدم عمومًا، حيث إتخذوا هذا التدبير مُسبقا، وها هُم ناجحون جرّاء ذلك، ونتائجها مُعلنة بشفافية على وسائل الإعلام الرياضي. لهذا نتمنى عدم تجميع كامل المسؤوليات في يد عدد محدود في الجمعيات الرياضية، بل توزيعها على أوسع عدد ممكن من اللجان وتحريرها من الروتين الإداري، لرفع الروح المعنوية وشعور أصحاب اللجان بالمشاركة الإيجابية كونهم يعملون على الأهداف الرياضية العامة من مَوقِع عَملِهم الرياضي. عبدو جدعون |
جميع الحقوق محفوظة © 2022
ABDO GEDEON توثيق