عبده جدعون على موقع ملاعب

قوّموا الرياضة بالحق حتى تستقيم

قوّموا الرياضة بالحق حتى تستقيم


06-05-2023
النفس والروح كيان واحد، فإن النفس تُعرّف بإعتبارها الجانب المحرّك والموجّه والمسؤول عن سلوكيات الإنسان وأفكاره ونزواته وأخلاقه وإنفعالاته وتوجّهاته خيراً أو شراً، فلا تصلح الأمور حتى يغيّروا ما في النفس، فكِبر النفس وطهارة الروح محور الإصلاح بين البشر، فحين يقوّموها بالحق تستقيم.

كيف الحال في السياسة التي قامت منذ آلاف السنين على المصالح وصراع المصالح؟ حتى لم يعد أحد يكترث لسياسة الرياضة سوى الجهاديين، فيما رؤوس المسيسين المبطنين المكلّفين إدارتها في مكان آخر، وضمائرهم معطلة حتى باتوا يدورون في حلقة لا حقوق للآخرين فيها، بالظلم إستباحوا إقتسامها، وألآن لا بد لزلزال ان يزيل هؤلاء لأن الرياضة منهم براء.

يفتشون على المناصب والسلطة ومن أين تؤكل الكتف، والمرحلة في حاجة إلى إصلاحات ومصالحة الذات لا سلطة ولا تسلط، إصلاحات لا مصالح، لأن الرياضة لم تعد مِن الكماليات، إنّما باتت أسلوب ونمط عيش، وتعبير عن ثقافة وتعكس مستوى الرقيّ في البلد، كما أنّها لم تعد تنحصر ضمن إطار الكرة والملعب ولم تعد مجرّد تدريبات جسديّة تهدف إلى التربية البدنيّة، وتخطّت الدور التقليدي التي إعتادت عليه، وصارت صناعةً قائمةً في حدّ ذاتها ولها دور إقتصادي في غاية الأهميّة.

هنا نسأل، هل أحصنة الأحزاب ستتمكّن من سحب البساط من تحت أقدام الإتحادات والأندية التي تحاول تحجيمها للإمساك بقرارات ومقررات مجالسها وإستمالة هؤلاء إليها؟ في حين ان غالبية الجمعيات الوطنية المؤمنة بنبل الرياضة، تحافِظ على كيانها وأصالتها وهي في تطور مستمر!

هل نحن في الرياضة أمام مرحلة متغيّرات إقتصادية بنيوية حتى بدأت بعض الأحزاب تفاوض رجال الأعمال الراغبين في خوض المعترك الرياضي تحضيراً لإنتخابات ما بعد أولمبياد باريس 2024؟

لقد سبق وإستخدم هذا البعض تلك الأساليب بعناوين فضفاضة، وها نحن نعيش جرائها دوّامة الحق والباطل نظراً لسوء تصرفهم في ظلامية إستعمال القيادة.

العدل في الرياضة وهو من الشيَم والقيَم التي يحرص عليها الصالحون، وبالعدل تستقيم الأمور ويقوى الحكم، وتنمو المحبة بين الحاكم والمحكوم، فلا جور ولا حيف ولا ظلم ولا تفرقة تسبب الكراهية، وأين يوجد العدل يكون الحق.
ساعتئذ، تستقيم الامور.

عبدو جدعون

فهرس عبدو

عودة الى نهار الرياضة

جميع الحقوق محفوظة © 2023

abdogedeon@gmail.com

ABDO GEDEON   توثيق