عبده جدعون على موقع ملاعب

دكاترة التهاني والإستقبال... والتمنيات!

دكاترة التهاني والإستقبال... والتمنيات!

12-05-2023
عجيب غريب أمر بعض معشر الرياضة في لبنان، مسؤولينا في وادٍ والفنيين واللاعبات واللاعبين في وادٍ آخر، لا نسمع سوى أصداء زقزقات وتغريدات، ونرى ألبومات صور مع إبتسامات خلال الإستقبالات والتهاني والتصاريح على "تويتر"، مرفقة بتمنيات حارّة وتعظيمات باللغة الفصحة المبكّلة للدلالة على ثقافة ومكانة المسؤول.

نقسم بالله العظيم ونشهد أنكم من حملة شهادة "الدكترة"، رجاء احسنوا إستعمالها، لا تستخدموها لتمسيح الجوخ صبحاً ومساءً، شبعنا توصيف ووصف وتهاني، ويجب، وعلينا، وسنعمل، لإننا حتى الساعة لم نلمس حتى إنجازات مفيدة لقطاعنا الرياضي، أتريدون تعداد ما نوثقه من مواقف وتصريحات والتغريدات المتلاحقة التي أقدمتم عليها، معظمها حبر على ورق، لا لون لها ولا رائحة، بل تحتوي على عبارات ذكية تعبّر عن مواقف من هم وراء الستار، بعيدًا عن واقعنا الحالي، وهذا ما يذكّرنا بعصر الإنحطاط.

الرياضة في لبنان لم تعد تشبه الكثيرين من مسؤوليها، منهم من يستشهد لإستنهاض رياضة وطنه، وآخرين يستميتون لتبقى الزعامة على رياضة الوطن تدور في دوامة، في إنتظار الإنقضاض عليها ربما بإنقلاب رمادي، بعد طمس المغالطات والإرتكابات الإدارية في اللجان العليا، وتفرّدها بالقرارات والهدر الفني في إدارتها وإخفاء مراسلات وتوقيع مراسلات من دون عِلم رئيس اللجنة وبعض الأعضاء.

صحيح أن الرعاية لائقة للوزارة الموقرة، ويبدو للعامة أن بوصلة شاغليها في مكان اخر، اذا كان الوصف غير دقيق، فليتفضل ويشرح للجمهور الرياضي عن إنجازاته منذ توليه المسؤولية المؤتمن عليها، أقله على موقع الوزارة العنكبوتي أسوة بمختلف الوزارات التي تنشر مقرّراتها وغيرها من الأمور المفيدة للعامة، ألم نلفت نظركم سابقاً عن حقّنا في المعرفة والوصول الى المعلومات (قانون 10 شباط 2017)، وألا تضعوا أنفسكم تحت المساءلة؟

في السابق كان المدير العام المخضرم، وفي أغلب الأحيان يحاول تمرير الأمور بالنقاش والتفاهم ويمشي بين النقاط، أما اليوم فالأمور تسير "على عينك يا تاجر" والإستخفاف بعقول الآخرين تحت شعار "نحنا وبس والباقي خس".

لا أيها المسؤول، أعمالكم ومواقفكم تدوّن وتوثّق للتاريخ، وكذلك الأجيال المقبلة ستتابع ماذا جنت يداكم وماذا تركتم من إرث رياضي في عهدكم الميمون، في التاريخ الرياضي كتابان، واحد للأجلاء المليء بالإنجازات جدير للتثقيف الرياضي، وآخر إلى مكب النورماندي در.

الأنظار شاخصة اليكم، لنا ولكم حرّية الإختيار.


عبدو جدعون

فهرس عبدو

عودة الى نهار الرياضة

جميع الحقوق محفوظة © 2023

abdogedeon@gmail.com

ABDO GEDEON   توثيق