لبنان الى الالعاب الاولمبية الشتوية 2022

26-11-2021

في تشرين الأول الماضي تمّ تسليم الشعلة الأولمبية إلى الصين في حفل أقيم في أثينا، بحيث ستصبح الصين أول دولة في العالم تستضيف كلاً من الألعاب الأولمبية الصيفية (في العام 2008) والألعاب الأولمبية الشتوية في الفترة من 4 إلى 20 شباط 2022 وستستقبل نحو ثلاثة آلاف مشارك بينهم أبطال وبطلات من لبنان. وسيتعين على الرياضيين المتوقّع مشاركتهم إما أن يكونوا ملقحين بالكامل أو الخضوع لحجر صحي صارم لمدة 21 يومًا عند وصولهم إلى البلاد.

طوّرت الصين منتجعاتها الشتوية وحلبات التزلج على الثلج والجليد فأصبح عددها ما يقارب الـ 800 مركز بالإضافة إلى تَحسين المنشآت المتعلّقة بالرياضات الشتوية ومنها الباراولمبية.

في لبناننا الأولمبي، تم سابقاً تسمية رئيس إتحاد الجودو المحامي فرنسوا سعادة لرئاسة البعثة اللبنانية "رداً للجميل"، وإتحاد التزلج طالب أن تكون الرئاسة كما تجري العادة من حقّ الإتحاد تسمية رئيس البعثة مثلما تمّ في حينها تَسمية عضو اللجنة الأولمبية ريمون سكّر والإداري سليم كيروز إلى مدينة لوزان – سويسرا للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية الثالثة للشباب، كونه الإتحاد الوحيد في لبنان الذي يُشارك في الألعاب الأولمبية الشتوية منذ تأسيسه، كما يحقّ له أن يكون أيضا ممثلاً في اللجنة التنفيدية للأولمبية اللبنانية.

لا للتشاوف ولا للإحتكار، لأن أعضاء الإتحاد هم الأدرى والأعلم بفنيّات اللعبة الذين هم أبطال فيها، وعليهم أيضا التواجد على منحدرات المسار لإدارة تقنيّات إنطلاق المتسابق كما تطلبه أنظمة الإتحاد الدولي للعبة.

فاللجان الأولمبية المتعاقبة كما ذكرنا سابقاً، كانت دائماً على تواصل مع إتحاد التزلج وتطلب منه تسمية رئيس للبعثة حتى في الأوقات التي لم يكُن إتحاد التزلج ممثلاً في اللجنة الأولمبيية، ومثالاً على ذلك في أولمبياد تورينو الإيطالي في العام 2006 ترأس البعثة نائب رئيس الإتحاد السيد جان كيروز (مدرب وإداريّ سابق) ولم يكُن من أعضاء اللجنة الأولمبية، وفي العام 2010 ترأس البعثة إلى أولمبياد ﭬانكوﭬر أمين عام الإتحاد السيد إدمون كيروز (مدرّب وإداريّ سابق) ولم يكُن من أعضاء اللجنة الأولمبية. والسؤال هل يتمّ تشكيل وفد جديد لمرافقة البعثة من أصحاب الخبرة والكفاءة، دون الإنتقاص من إحترام خبرة المحامي سعادة في لعبة الجودو.

المتزلج ايلي طوق تأهل للمشاركة وحجز مقعداً متقدماً في مسابقة تزلج العمق.

اعلن منذ شهر نيسان 2021 في إحدى الصحف اللبنانية "انه حصل على مساعدة من اللجنة الأولمبية اللبنانية عبر برنامج "سوليداريتي"، وهي كناية عن مبلغ 750 دولار كلّ شهر، لكنني حتى الآن لم اتلقّ هذه المساعدة منذ بدء سريانها في أيلول الماضي، علماً أني أتحمل أعبائي المالية من جيبي الخاص لأنّ رياضة التزلج مكلفة وباهظة التكاليف، ليس فقط في لبنان بل في كلّ دول العالم، كما أدفعُ من جيبي الخاص ثمن التحضير البدنيّ والعلاجات من الإصابات المحتملة، وقد بلغ مجموع ما دفعته هذا الموسم 7000 دولار أميركي. وتمنّى طوق أخيراً التوفيق والنجاح لكل رفاقه، آملاً في أن تنظر اللجنة في وضعه ووضع لاعبي إتحاد التزلج الذين يعملون على التصنيف للأولمبياد والإفراج عن مستحقاته المالية أو جزءٍ منها على الأقلّ لكي يستطيع إكمال مسيرته الإحترافية ورفع إسم بلده عالياً في المحافل العالمية ".

نحن بدورنا نأمل ذلك.

عبدو جدعون